وإسحق فضل الله.. بلعم باعوراء آخر

عبد الحميد أحمد محمد·

ولأننا نحب شيخ إسحق نكتب إليه ونشفق عليه.والصحيفة التي تعدو بها الريح بالطريق العام نلتقطها فقط لنصون (صورة إسحق) وحروفه بعيداً عن الأوساخ والنفايات ولكن..

حروف إسحق التي تحملها الريح نحو النفايات تسارع هي ومن السطر الأول فتلوث عقولنا و..

والأستاذ يتهم د. على الحاج تلمحياً وتصريحاً بالإرتباط بمخابرات أجنبية وأنه خلف ما يدور في دارفور وجانب مما يدور في تشاد اليوم!.·

ولفحة الهواء الساخن في نهار الخرطوم الصائف تحمل صوت مذياع بعيد ومطرب ينوح "لو حتى حق الريدة هان أنا لي عليك حق الولف".. ونضحك

ولو لم يبق من الود بين الإسلاميين إلا (حق الولف) لكان كافياً أن يردع إسحق عن تجريح (إخوته) -حتى الأمس القريب!-

والجهات التي تعمل على إذكاء إسحق نعلمها وهي تخادعه بسراب (الإنقاذ) الكذوب -حتى إذا جاءه يوماً لم يجده شيئاًً ووجد الشعب عنده فوفاه حسابه .

و(الإنقاذ) التي لا نجدها اليوم إلا في مقالات إسحق فضل الله تذكرنا بـ (البو)..

والأعراب الذين هم أشد كفراً نفاقاً يخادعون الناقة التي مات رضعيها بالبو هذا يستدرون ألبانها · والبعض هنا يقف عند رأس إسحق حتى إذا أوشك أن يصحو من سكرته لوّح بجلد (الإنقاذ) المحشو بالتبن والعشب الرطب فيبدو عجلاً جسداً له خوار! فتجيش عواطف القاص والروائي الماهر ويخرج من كمه قطعة نثرية مدبجة بمدح الإنقاذ التي يصبح النائب الأول فيها (سلفاكير) ووزير خارجيتها (دينق ألور) بينما أخطر معارضيها وأشدهم فتكاًً هو د.علي الحاج .! ذات الشخص الذي يجعله الكاتب الكبير يقرب بين دارفور وتشاد وهايدلبيرج حيث إدارة المخابرات الألمانية والذي يمضي عشرة الليالي الأخيرة من يناير في فندق التوحيد بمكة المكرمة (عشرة آلاف ريال سعودي لليلة الواحدة!) وبحسب اسحق فإن السفارة الألمانية هي من يدفع فاتورة الدكتورالباهظة.

· وعشرة ليال يقضيها على الحاج في مكة تثير حفيظة البعض هنا، الذين يبدو أنهم نسوا أن بيت الله الحرام الذي جعله الله للناس سواء العاكف فيه والباد… إنما هو ببكة وجهة كل الموحدين والمعتمرين...أو هكذا يريدون تضليلنا· وكأن إسحق الذي يتولى كبر تشويه سيرة الرجل الثاني في الحركة الإسلامية كأنه هو من دشّن الأذان الأول في تاريخ معهد غردون العتيد بكل باراته ومراقصه و..وكأن اسحق كان هناك إذ يرفع علي الحاج القواعد من بيت الحركة الأسلامية مع إخوته الصادقين لا زاد غير معان من سورة الضحى "ألم يجدك يتيماً فآوى ووجدك ضالاً فهدى ووجدك عائلاً فأغنى …" حتى إذا أغتنت الحركة وأثمرت وفتحت أبوابها وكنوزها للقانع والمعتر دخلها إسحق مع من دخل وهم يومئذ عبئ عليها وعالة.

· وبعض ما يكتبه إسحق اليوم يجعل فئات من النشئ واللاحقين المتأخرين يظنون أن الحركة ودولتها شئ بناه وقام عليه ثلة العسكريين من النظاميين والمتعسكرين المدنيين حولهم من من يدينون بدين ملوكهم وهذا هو بيت القصيد· فحملة التشهير بالأبكار من قيادات الحركة الأسلامية تنطلق وبشعارات مبتذلة تجعل القبلية شعارها والعرقية دثارها والجهوية لحمتها والذاتية الضيقة سداتها ! وهي شئ يبدأ منذ أواسط التسعينيات حين يحس البعض من (الإسلاميين) بأن تقدم على الحاج يترتب عليه تأخرهم في الدولة التنظيم .

· وقصص الإخوان الهامسة في المجالس المغلقة تروي عن شخص كبير كبير عبارات عنصرية لو تفوه بها شخص في أمريكا (الظالمة) لحملته تواً إلى السجن الفدرالي .

· وعلى الحاج هو دائماً هدف تلك السهام· ويكفي أن إسحق -الذي نقرر أخيراً أن نلفظه من قلوبنا- هو كاتب المقال "لا قبلة ولا قبيلة فموتوا كراماً" المقال الذي يسبح بحمد العنصرية ويغرق فيها.

وبعض ما يحمس إسحق لمثل هذه المقالات إن نحن ذكرناه جرى يشكونا للمحاكم· ولكن...

ولأن إسحق رجل مولع بالقصة نهديه قصة المثل العربي (لعلي مضلل كعامر)!· والصديق اللئيم يقنع عامراً بأنه على علاقة بزوجة سيد القبيلة ثم يطلب من عامر أن يجلس بمجلس السيد الكبير حتي إذا همّ بالإنصراف تنحنح عامر بصوت مسموع فيخرج صديقه من عند زوجة السيد المهاب.، و· والصديق الخبيث إنما كان يغشى أم عامر!

وعامر يتنحنح في كل ليلة كلما هم سيد القوم بالقيام.. ليل وليلين وثلاث والسيد ينتبه ثم يغلق فم عامر ويمسك بتلابيبه حتى يدخل به على زوجته فإذا هي آمنة في سربها وسط بنيها ويقول له هل ترى من بأس و.. والرجل يمضي بعامرٍ لبيته فإذا صديقه متبطناً أمه في ثوبها. حينها فقط يطلقه ويرسلها مدوية (إنما المضلل هو عامر)

· وبعضهم يرسل إسحق ليكتب بعدد من صحف الخرطوم ويتنحنح في (آخر الليل) ليلهي السادة شعب السودان. ويوماً ما يهب الشعب يمسك بتلابيب إسحق ويطوف به حينها لن تكون قرى العليفون وشرق النيل آخر المطاف حيث يسرح الجهل والفقر والمرض حال أغلب قرى السودان ، وقتها فقط سيدرك إسحق (إنما المضلل هو إسحق)

· ونقهقه

صحيفة ألوان - 2008

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق